في أمسية استثنائية مكرّسة للأغنية العربية الأصيلة، نُحيي إرث الأسطورة اليمنية والخليجية أبو بكر سالم (1939–2017).
وُلِد في تريم، وانطلقت مسيرته الفنية من إذاعة عدن في منتصف الخمسينيات، قبل أن ينتقل إلى بيروت عام 1958، لتأخذه رحلته لاحقًا بين القاهرة وعواصم الخليج، حيث استقر أولًا في جدة ثم في الرياض، المدينة التي ودّع فيها الحياة في ديسمبر 2017.
على مدى مشواره الفني الباهر، قدّم أبو بكر سالم عشرات الألبومات ومئات الأغاني التي تحوّلت إلى درر خالدة في سجل الغناء العربي. تعاون مع نخبة من الشعراء والملحنين والمطربين، وترك أثرًا خالدًا في أصوات بارزة مثل عبد الله الرويشد، وراشد الماجد، وعبد المجيد عبد الله.
وتأتي هذه الأمسية التكريمية لتعيد إلى الحياة ألحانه وأغنياته، بصوت الفنان المتميز عادل الماس، يرافقه كورال كامل بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري، وبمشاركة أوركسترا ضخمة تضم ما يقارب 40 عازفًا ومطربًا، حيث ستكون ليلة يلتقي فيها عبق الأصالة بوهج الذكريات وروعة الفن في أبهى صورة.